text
stringlengths
0
104k
والآن حل الضعف عند القوى . . . مني فلا حول ولا قوه
وقال في الشيخ نظام الدين الحنفي :
سبحان من من بحسن الكلام . . . على نظام الدين بين الأنام
فلفظ أهل العلم در ولا . . . يزين ذاك ادر إلا النظام
وقال في الحافظ بن حجر :
أن قاضي القضاة باسم أبيه . . . رفع الله قيمة الأحجار هي من جوهر عجيب ومرجا . . . ن غريب وفضة ونضار
يهبط البعض منه من خشية الله . . . وبعض ينشق بالأنهار
وقال :
إذا قدرت فاغفرن . . . وارج ثواب المغفره
فأحسن الغفران ما . . . يكون عند المقدره
وقال :
يا من يكسر جفينه يقابلني . . . إذا شكوت إليه الهجر مظلوما
أعيذ بالفتح جفنا منك منكسرا . . . وبالحواميم ثغرا قد حوى ميما
وقال مضمنا :
يا من إذا لعلوم الناس منتحلا . . . ويحتمي عن سوآل العلم بالشمم
' أستغفر الله من قول بلا عمل . . . لقد نسبت به نسلالذي عقم '
وقال :
أجدر الاس بالعلا العلماء . . . فهم الصالحون والاولياء
سادة ذو الجلال أثنى عليهم . . . وعلى مثلهم يطيب الثناء
وبهم تمطر السماء وعنا . . . يكشف السوء ويزول البلاء
خشية الله فيهم ذات حصر . . . أو في غيرهم يكون العلا
فهم الآمرون بالعرف والنا . . . هون عما يقوله السفهاء
وإلى ربهم تقدس عزا . . . فقراء وهم به أغنياء
فالبرايا جسم وهم فيه روح . . . والبرايا موتى وهم أحياء
فتعفف عن لحمهم فهو سم . . . حل منه الضنا وعز الشفاء
قد سموا فطنة وزادوا ذكاء . . . أفتعمى عليهم الأنباء
قلت للجاهل المشاقق فيهم . . . هل جزاء الشقاق إلا الشقاء
زبدة العالمين مخضا ومحضا . . . حيث كانوا لا سيما القراء
حبذا القارؤن قرة عين . . . بعد قرآنهم يكون العراء
قد رأينا لكل دهر عيونا . . . ولعمري هم للعيون ضياء
لا يبالون ما يقول جهول . . . إنهيق كلامه أم عواء
وإذا الكلب في ظلام الليالي . . . نبح الأرض لا تبالي السماء
فليبوء بالشقاء كل جهول . . . ولتقر بالسعادة العلماء
وقال يخاطب شمس الدين القادري الشاعر :
نفس القادري قد فاح مسكا . . . وثناه الجميل عرف وردا
حيه المستطاب زره بقرب . . . تلقه كالنسيم هيج ندا
| 44 - البلقيني ، ولي الدين أحمد بن محمد
أحمد بن محمد بن محمد بن عمر بن رسلان ، البلقيني ، ولي الدين بن تقي الدين بن بدر الدين بن سراج الدين . ولد سنة أربعة وعشر وثمانمائة . وبرع وتفنن ، ووعظ . وولي قضاء دمشق . ومات بها في ذي القعدة ، سنة خمس وستين وثمانمائة .
| 45 - السيرجي ، الشهاب أحمد بن يوسف
أحمد بن يوسف بن محمد بن أحمد بن محمد بن المحلي ، القاضي شهاب الدين السيرجي ، الشافعي ، الفرضي الحاسب . ولد سنة ثمان وسبعين وسبعمائة . وسمع على العراقي وغيره . وتفقه على السراج البلقيني ، والبدر الطنبدي . وبرع في الفقه والفرائض والحساب . ونظم أرجوزة في الفرئض سماها ' المربعة ' عدتها ثلاثمائة وثلاثة عشر بيتا ، على أربعة أقسام : الفرائض والحساب والوصايا ، والجبر والمقابلة . وقرظها له جماعة منهم : ابن الهائم ، وابن خلدون ، وابن الجزري ، وغيرهم ، واثنوا عليه وعليها . وشرحها في مجلدة . وشرع في تصنيف بديع في الفقه سماه الطراز المذهب ، لأحكام المذهب ' وصل فيه إلى الأقرار . ناب في القضا عن الجلال البلقيني سنة أربع وثمانمائة وهلم جرا . مات في المحرم سنة اثنتين وستين وثمانمائة . ورد على قاضي القضاة شهاب الدين بن حجر سوآل منظوم معناه ، ان ورثته أقتسموا مال مورثهم قبل وفاء دينه وفيهم غاصب طالبهم صاحب الدين ، فقال : لا اعطي إلا ما يخصني . وكانوا عالمين بالدين . فاجاب بيت واحد وهو :
لصاحب الدين أخذ الدين أجمعه . . . من حصة الغاصب المذكور في طلق
وقسمة المال قبل الدين باطلة . . . وبعد أن أعلموا وضرب من الحمق
وما أحتوى الغاصب المذكور مرتهن . . . بالدين فهو به في ربقة العلق
هذا جواب بيان الحبر سيدنا . . . قاضي القضاة المفدى عالم الفرق
فخذ جوابا لنجل السيرجي فقد . . . جاء الجواب بالأستثنا على نسق ثم الصلاة على المختار من مضر . . . خير البرية في خلق وفي خلق
قال : ثم قرأت ذلك على قاضي القضاة المشار إليه فاسدى إلي معروفا فقلت :
بالله قل لإمام العصر سيدنا . . . قاضي القضاة المفدى عامل الفرق
يا حافظ العصر حتى لا نظير له . . . يا نخبة الدهر ممن قد مضى وبقي
يا جامعا من فنون الفضل اجمعها . . . ويا خطيبا إلى المجد المنيف رقي
جمعت مفترقات الحسن فانعطفت . . . عليك طرا وهذا العطف بالنسق
لقد حفظت سماء العلم فانحفظت . . . بثاقب الفهم يردي كل مسترق
وقد روينا أحاديث الشهاب باس . . . ناد إلى جودك الماثور من طرق
أن كنت في الناس معزوا إلى حجر . . . فإنه الأثمد الموصوف للحدق
بل المكرم بل جاءت مدائحنا . . . للإستلام تجد السير في عنق
قلدتنا مثل أطواق الحمام من . . . الأنعام فضلا فصرنا وهي في نسق
فالورق تصدح بالأسحار في ورق . . . ونحن نمدح بالأشعار في ورق
فاسأل الله يجري سحب انعمه . . . من فضله غدقافي فضلك الغدق
ثم الصلاة على خير الورى وعلى . . . أصحابه وذويه انجم الفسق
| 46 - المقدسي ، عماد الدين إسماعيل
إسماعيل بن إبراهيم ين محمد بن علي بن شرف المقدسي الشافعي ، عماد الدين ، بن العلامة الأوحد ، الفرضي الحاسب ، أحد الاركان في بلده . أخذ عنه شيخنا المناوي ، والأكابر . وله ' توضيح على البهجة ' ، وشرح عليها مطول ولم يكمل ، و ' توضيح على الفية البرماوي ' ، مع الورع ولين الجانب ، وحسن الخلق ، والتقلل ، والمحاسن الوافرة : مات ببيت المقدس في ربيع الآخر سنة اثنين وخمسين وثمانمائة عن نحو سبعين سنة
| 47 - القريمي ، نجم الدين إسحاق بن إسماعيل
إسحاق بن إسماعيل بن إبراهيم بن شعيب بن محمد بن إدريس ، القاضي نجم الدين ، القريمي الحنفي . ولد قبل تسع وسبعين . وولي قضاء العسكر ، ومشيخهة مدرسة قايتباي . مات في صفر سنة ثمان وثمانمائة .
| 48 - الحلبي ، أنس بن برهان الدين إبراهيم
أنس بن الحافظ برهان الدين إبراهيم بن محمد بن خليل الحلبي ولد سنة اثنتي عشرة وثمانمائة . واجازت له عائشة أبنة عبد الهادي . مات سنة إحدى وثمانين وثمانمائة . ومات في منتصف جمادى الأولى سنة خمس وستين وثمانمائة .
| 49 - الملك الاشرف ، اينال العلائي
إينال العلائي الظاهري ، السلطان الملك الأشرف أبو النصر . ولي السلطنة يوم الاثنين ثامن ربيع الأول سنة سبع وخمسين وثمانمائة . أنشدني شهاب الدين المنصوري في أيامه لنفسه :
يا ملكا بالجور في حكمه . . . لم يخش يوم الطول والعرض
كيف بحر الجور أحرقتنا . . . وأنت ظل الله في الأرض
| 50 - آمنة ، بنت المستكفي
آمنة بنت الخليفة أمير المؤمنين ، المستكفي بالله أبي الربيع سليمان ، الهاشمية العباسية القارئة الكاتبة .
| 51 - ابن قاضي شهبة تقي الدين أبو بكر بن أحمد
أبو بكر بن أحمد بن محمد بن عمر بن محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن ذوؤيب بن شرف الأسدي الدمشقي الشافعي ، الإمام تقي الدين بن قاضي شهبة فقيه الشام ورئيسها وموؤرخها . ولد في ربيع الأول سنة تسع وسبعين وسبعمائة . وتفقه على السراج البلقيني والشرف الغزي ، الشهاب بن حجي . وبرق ودرس ، وافتى وصنف . وطار أسمه بالفقه ، حتى كان الأعيان من تلامذته ، وبعد صيته ، وله ' شرح المنهاج و ' شرح التنبيه ' و ' ونكت على المهمات ' ، و ' نكت على المنهاج ' ، و ' نكت على التنبيه ' ، و ' مختصر تهذيب الكمال للمزي و ' الذيل على تاريخ بن كثير ' ، و ' مناقب الشافعي ' ، و ' طبقات الفقهاء ' ، و ' الأعلام بتاريخ الإسلام ' ، وغير ذلك . مات ليلة الجمعة ثاني عشر ذي القعدة سنة أحدى وخمسين وثمانمائة فجاة ، وعظم تأسف الناس عليه . وكان قبل موته بيوم ذكر موت الفجاة وأنه راحة للموءمن واخذة أسف للكافر ، وقرر ذلك تقريرا شافيا ، فعد ذلك كرامة .
| 52 - ابن قاضي عجلون ، تقي الدين أبو بكر بن عبد ال
له أبو بكر بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن مشرف بن منصور بن محمود بن توفيق بن محمد بن عبد الله الزرعي الأصل الدمشقي الشافعي ، تقي الدين بن ولي الدين المعروف بابن قاضي عجلون . ولد سنة إحدى وأربعين وثمانمائة . وتفقه على إشياخ بلده ، وبرع في الفقه وهو الآن فقيه الشام . وهو من بيت علم ورياسة .
| 53 - السيوطي ، كمال الدين أبو بكر ، والد المؤلف
أبو بكر بن محمد بن أبي بكر بن عثمان بن محمد بن خضر بن أيوب بن محمد بن الهمام الخضيري الأسيوطي الشافعي ، والدي الإمام العلامة ذو الفنون ، كمال الدين أبو المناقب بن ناصر الدين بن سابق الدين بن فخر الدين بن ناصر الدين بن سيف الدين بن نجم الدين أبي الصلاح بن ناصر الدين بن الشيخ الملك همام الدين . ولد في أول القرن تقريبا . وأقبل على العلوم بأنواعها ، فأخذ عن مشايخ عصره ، وبرع في الفقه والأصلين ، والنحو والصرف ، والمعاني والبيان ، والفرائض والحساب بأنواعه ، والمنطق ، والوثائق . وكانت له اليد الطولي في الإنشاء ، مطنبا وموجزا ، درس وأفتى سنين ، وانتفع به جماعة من الأعيان منهم العلامة بن مصيفح ، وقاضي القضاة برهان الدين بن ظهيرة ، وقاضي القضاة نور الدين بن أبي اليمن ، والعلامة فخر الدين القيسي ، وقاضي القضاة محيي الدين بن تقي الدين ، وشيخ المالكية النور السنهوري ، في آخرين . وألف : ' حاشية على شرح الألفية لأبن المصنف ' ، و ' حاشية على أدب القضاء للغزي ' ، و ' رسالة في أعراب قول المنهاج : وما ضبب بذهب أو فضة ضبة ' ، و ' حاشية على العضد ' ، و ' كتابا في الوثائق ' ، و ' كتابا في التصريف ' ، و ' واجوبة أعتراضات ابن المقري على الحاوي الصغير ' . وله تعاليق أخر ، وخطب . وعرض عليه قضاء مكة ، فأبى . مات في ليلة الاثنين خامس صفر سنة خمس وخمسين وثمانمائة ، 55 ورثاه شهاب الدين المنصوري بقوله :
مات الكمال فقالوا . . . ولى الحجا والجلال
فللعيون بكاء . . . وللدموع إنهمال
وفي فوآدي حزن . . . ولوعة لا تزال
لله علم وحلم . . . وارته تلك الرمال
بكى الرشاد عليه . . . دما وسر الضلال
قد لاح في الخير نقص . . . لما مضى واختلال
وكيف لم نر نقصا . . . وقد تولى الكمال
علومه راسخات . . . تزول منها الجبال
بقبره العلم ثاو . . . والفضل والإفضال
فلا تزال عليه . . . تهمي السحاب الثقال
| 54 - القرقشندي ، تقي الدين أبو بكر بن محمد
أبو بكر بن محمد بن إسماعيل بن علي بن الحسن بن علي بن إسماعيل بن علي بن صالح بن سعيد القرقشندي المقدسي الشافعي ، سبط الحافظ صلاح الدين العلائي ، الإمام تقي الدين بن العلامة شمس الدين . ولد في ذي القعدة سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة . وسمع من فاطمة بنت المنجا وغيرها . وتفقه على والده وغيره . ودأب إلى أن صار المشار إليه ببلده . مات في جمادى الآخرة ، سنة سبع وستين وثمانمائة بالقدس .
| 55 - ابن الحريري ، تقي الدين أبو بكر بن علي
أبو بكر بن علي بن محمد بن علي الدمشقي ، تقي الدين المعروف بابن الحريري الحنبلي ، أحد أعيان دمشق ومسندهم . كتب من أمالي الزين العراقي ودرس بأماكن . وتصدى للإفتاء . وكتب على ' المحرر ' لابن عبد الهادي شرحا . وناب في القضاء . وكان عالما خيرا ثقة . مات في ربيع الأول سنة إحدى وخمسين وثمانمائة ، عن بضع وسبعين . مولده سنة أربع وسبعين وسبعمائة .
| 56 - الحصني ، تقي الدين أبو بكر بن محمد
أبو بكر بن محمد بن شادي العلامة ، تقي الدين الحصني الشافعي . ولد سنة خمس عشرة وثمانمائة . واشتغل بالعلوم فأخذ عن إشياخ عصره . وقرأ الحاوي الصغير ، بحثا عن شيخنا البلقيني . وبرع في الفنون المعقولات ، وتصدى لأقرائها زمانا . وانتفع به خلق . وولي مشيخة المدرسة الصلاحية بجوار الإمام الشافعي رضي الله عنه . مات في ثامن ربيع الأول ، سنة إحدى وثمانين وثمانمائة .
| 57 - ابن مزهر الدمشقي ، تقي الدين أبو بكر كاتب السر
أبو بكر بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الخالق بن عثمان بن مزهر الأنصاري ، الدمشقي الأصل ، ثم المصري القاضي كاتب السر ، تقي الدين ابن القاضي كاتب السر بدر الدين . ولد سنة إحدى وثلاثين وثمانمائة . ونشأ في حجر الرياسة والعز . وسمع الحديث على جماعة ، وأجاز له جمع جم ، وحدث بأشياء من مروياته . وولي عدة مناصب سنية ، ثم ولي كتابة السر ، هو منصب والده ، فأقام فيها بضعا وعشرين سنة ولاء إلى أن أنتقل إلى رحمة الله تعالى . وقل أن اتفق ذلك لأحد إلا لأبن فضل الله ، فأنه أقام في هذا المنصب وكان جم المحاسن كثير الإحاسن دينا عفيفا نعتي العرض نعتي الجيب فاضلا في العلم ، لين الجانب ، كثير التواضع ، كثير البشاشة ، حسن التصرف في منصبه ، مساعدا للفقير والمظلوم ، كثير البر والخيرات والصدقات . بنى جامعا تجاه بيته ، وقرر فيه مدرسين للتفسير والحديث والفقه وطلبة وصوفية . وبنى رباطا بمكة . وله غير ذلك من وجوه المعروف . مات صاحب الترجمة يوم الخميس سادس رمضان سنة ثلاث وتسعين وثمانمائة . أنشدني شاعر العصر شهاب الدين المنصوري يمدحه بختان ولديه :
يا بني مزهر شرفتم نفوسا . . . وحويتم فضلا ورأيا رئيسا
وتاسيتم ختانا بإبراهيم . . . لكن هذا الختان بموسى
عجبا للختان ما أن رأينا . . . الما غيره يسر النفوسا
وعجيبا من الذين مررنا . . . بهما كيف أبديا تعبيسا
كان قطعا وزال والحمد لله . . . ومنه يعوضان العروسا
لن يزالا كالفرقدين اجتماعا . . . ليصبحان العلو والتأنيسا